الأحد، 6 يونيو 2010

سياسه التنديد والشجب


موقف زعيم
في عام 1964 اي في ايام عبد الناصر احرق الطلاب الكنغوليون المكتبه الامريكيه في القاهره احتجاجا علي عمليه نظمتها الولايات 
المتحده الامريكيه وقع هذا الحادث المؤسف رغم احتياطات الشرطه المصريه  وعندما بلغ الرئيس الامريكي ( جونسون) انباء ما حدث 
ارسل الي سفيره في القاهره  يطلب منه ابلاغ السلطات المصريه بتقديم اعتذار رسمي عما حدث ودفع التعويضات الازمه لكن ناصر 
رفض الطلبين معا واكتفي بما اعلنه (محمود رياض)  وزير الخارجيه وقتها من ..عدم رغبه مصر في تدهور العلاقه مع الولايات المتحده
وان حرق المكتبه كان حادثا مؤلما لنا الا ان ما جاء به الطلبه الكنغوليون كان ردا عادلا لما ارتكبته امريكا في حق بلادهم

ولم يمض شهر حتي وقع حادث اخر, وهو ان(جون ميتشوم) احد اكبر مصنعي البترول في تكساس واحد المقربين من جونسون ,
كان قد بعث بطائرته من لبيا الي الاردن دون انتستكمل تراخيصها بطيرانها في الاجواء المصريه ,اضطرت السلطات المصريه من ارسال طائره مقاتله ميج لاعتراضها وتوجيه الاوامر الايها باهبوط ,الا ان طائره-ميتشوم-تجاهلت الانذار ووبالتالي تابعت سيرها ,ولخوف السلطات المصريه وتوجسها وتقديرا منها لوجوب احترام اجواء وطنها اعطت الامر للمقاتله الميج باسقاط الطائره فورا وتمت العمليه بنجاح وسقطت الطائره في مستنقع الملاحات بالاسكندريه,وقتل قائدها ورجل كان معه, وللمره الثانيه ينزعج الرئيس جونسون ويبعث برساله الي ناصر يقول فيها :(الولا تحرقون المكتبه ثم تسقطون طائره واحد من اقرب اصدقائيوتريدون اننعطيكم قمحا),ثم طالب جونسون ببدء التحقيق في الامر ,ولكن ناصر رفض ,واعلن (محمود فوزي) نائب رئيس الوزراء انذاك,عدم مسؤليه مصر عن الحادث  لان قائد الطائره لم يلتزم بتعليمات السلطات  المصريه ,وان السلطات المصريه استعملت حقها المشروع وقامت بواجبها نحو امن البلاد لذلك لايسعها اي احتجاج من احد .هذا موقف من مواقف الزعيم عبد الناصر الذي جعل المصري معتز بكيانه ووطنيته ويفخر انه مصري
(كناامه فاعل في جمله لها محل من الاعراب ام الان اصبحنا امه مفعولابها في جملا لا محل لها من الاعراب) 
..